شهد العمري

أصبح العالم اليوم مليئًا بالمنافسة والتحدي, ولا مكان فيه لشخص ضعيف أو فاقد الثقة بنفسه, كما أن ديننا الحنيف يرشدنا إلى أن المؤمن القوي خير وأحب على الله من المؤمن الضعيف، من أجل ذلك وجّب علينا أن نربي أطفالاً واثقين بأنفسهم وقدراتهم حتي يمكنهم المنافسة والتقدم في هذا العالم المليء بالتحديات, وحتى يستطيعوا مقاومة تيارات الفساد والانحلال والتخبط، ولا يكونوا إمعات ينساقون مع الكثرة دون وعي أو إرادة. وهذه بعض الأمور الأساسية لبناء الثقة بأطفالنا. 1 ـ استمع لطفلك هل تستمع لطفلك عندما يحكي لك عن يومه الدراسي؟ هل تلتف إليه وتبدي الاهتمام؟ مع الأسف فإن الكثير من الآباء لا يكترثون لحديث الأبناء, وهذا يؤدي إلي فقد الطفل الثقة بالنفس, كما تخلق طفلا ضعيفا ومنطويا بمرور الوقت, وبدلا من ذلك يجب الإنصات لحديث الطفل, ثم إعادته على مسامع الطفل ليتأكد من استماعك إليه, فهذا الأمر من شأنه بناء الثقة بالنفس لشعور الطفل بالاهتمام بأفعاله وأقواله. 2 ـ لا تستهين بالأمور بعض الأشياء قد تبدو تافهة بالنسبة إليك ولكنها بالنسبة لطفلك قد تكون في غاية الأهمية, فلا تستهين بالأشياء الصغيرة التي يهتم بها الطفل, فمثل

م ا هي هذه المتلازمة، ولماذا عرفت بهذا الاسم؟ هو خلل في عدد الكروموسومات .فطفل متلازمة داون عنده 47 كروموسوم بدل 46.الكروموسوم الزائد هو نسخة ثالثة لكروموسوم رقم 21 فبدل أن يأخذ الجنين نسختان فقط من كروموسوم21 أخذ ثلاث نسخ . ان يطلق عليهم أسماء خاطئة مثل "المنغولية" أو "الطفل المنغولي"، وبما أن هذه الأطفال ليس لها علاقة بشعب منغوليا، فقد تم الاتفاق على تسميتها "متلازمة داون". "متلازمة" تعني مجموعة من العلامات والخصائص المميزة لحالة معينة. وكلمة "داون" تشير إلي اسم الطبيب البريطاني الذي وصف ولاحظ تلك الصفات للمرة الأولى عام 1866م ، واسمه جون لانجدون داون. كيف حدث هذا؟ دعونا نرجع إلى تكوين البويضة في المرأة والحيوان المنوي عند الرجل. في الأصل -و بشكل مبسط- تخلق البويضة وأيضاً الحيوان المنوي من اصل خليه طبيعية تحتوى على 46 كروموسوم وذلك بانشطارها إلى نصفين لتكّون بويضتين أو حيوانين منويين. يكون في كل نصف 23 كروموسوم.فإذا حدث خلل في هذا الانقسام ولم تتوزع الكروموسومات بالتساوي بين الخليتين فحدث أن حصلت إحدى الخليتين على 24 نسخه والأ

"متلازمة داون" من الأمراض الناتجة عن خلل في الكروموسومات، وبالتحديد كروموسوم وحد وعشرين"21" أو جزء منه، مما يسبب تغيرا في الإرثات. وتتسم حالة المصاب بوجود تغييرات متباينة في الحدة في بنية الجسم. ويصاحب المتلازمة غالبا ضعف في العقل والنمو البدني. فنسبة ذكاء هؤلاء الأطفال أقل من المعدل أو المتوسط الطبيعي .. ويتميز المصاب بالمتلازمة بملامح خاصة عن الأشخاص الطبيعيين، إلا أنه قد يحظى ببعض التميز رغم تخلفه، وقد يظهر هذا التميز من خلال تمتعهم ببعض مصادر للقوة تتفوق على الفئات الأخرى التي تعاني من بعض أنواع التخلف، كسرعة التعلم بالتقليد و حدة البصر فيما يتعلق بالتمييز بين الأشكال والصور، وكأن يكون لديهم استعداد لغوي حيث أنه يلاحظ أن الفهم أكثر من القدرة على التعبير ولكنها في المتوسط لا تصل لمستوى النمو الطبيعي لأقرانهم الأسوياء وقد خصصت المنظمة العالمية لمتلازمة داون، الحادي والعشرين من السنة الميلادية من كل عام كيوم عالمي لمتلازمة داون . وكان سبب اختيار هذا اليوم هو أن متلازمة داون ناتجة عن وجود ثلاث نسخ من كروموسوم واحد وعشرين21 . وتنطلق حملة المنظمة لهذا العام تحت