أكاديميون: اللعب يعالج الطفل وينمي شخصيته





نتيجة بحث الصور عن لعب الاطفال



أجمع أكاديميون في جامعة الأميرة نورة على دور اللعب في علاج الطفل وتعلمه وتنمية شخصيته، وذلك خلال تنظيم مؤتمر اللعب
 الأول في الشرق الأوسط المنعقد بعنوان: «الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية، رؤية تربوية مستقبلية»، وتنظمه جامعة الملك سعود (من الـ21 إلى الـ23 من جمادى الأولى 1437هـ)، ضمن اتجاه يقضي بضرورة مراقبة ألعاب الأطفال في المملكة لحماية المجتمع من أخطارها.
ونصحت الاستشارية في اللعب سهام الصويغ بالدخول إلى عالم الطفل عن طريق العلاج النفسي باللعب، مستهدفة من خلال ورقة عملها - التي قدمتها في يوم افتتاح المؤتمر أمس (الثلثاء) - التركيز على اللعب بصفته وسيلة للدخول إلى عالم الطفل ومساعدته في التخلص من الاضطرابات النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال، في فترة نموهم، من سن الثالثة إلى الـ18.
وأوضحت الصويغ دور المعالج النفسي مع كيفية تحويل غرفة العلاج باللعب إلى مكان آمن يعبر فيه الطفل عن مشاعره ويطور قدراته في التغلب على مشكلاته النفسية والاجتماعية، واستعرضت أنواع العلاج النفسي باللعب، وأهم الألعاب التي يتم توفيرها في غرفة اللعب، والاضطرابات النفسية التي يمكن علاجها من خلال جلسات اللعب.
واستعرضت القوة العلاجية للعب من خلال حال لطفلة تعاني من اضطراب الصمت الاختياري، ومن خلال عرض الحالة وخطة العلاج والمراحل التي مرت بها طفلة (نموذج) في جلسات العلاج النفسي باللعب، كما ناقشت أهمية اللعب بصفته وسيلة ناجعة في مساعدة الأطفال في التغلب على المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد تصيب بعض الأطفال خلال مراحل نموهم المختلفة.
ويُنتظر أن يدلي أستاذ علم النفس أحمد حمزة اليوم (الأربعاء) بتوصية بمزيد من الدورات التدريبية وورش عمل في الإرشاد باللعب للمرشدين الطلابيين بالمرحلة الابتدائية.
ولفت حمزة إلى أهمية التنسيق بين إدارة التوجيه والإرشاد والجامعات السعودية، لمزيد من تطوير المنظومة الإرشادية بالمدارس بمستوياتها كافة، وضخ دماء جديدة من الخريجين في تخصص علم النفس، مع الإلمام بتقنيات الإرشاد باللعب، واعتماد برنامج الإرشاد باللعب في المدارس الحكومية والخاصة كافة في ربوع المملكة العربية السعودية، وتطوير برنامج الإرشاد باللعب بالمدارس الابتدائية إلى برنامج «سيكودراما»، لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، خصوصاً في المدارس الثانوية، وتشجيع الخبرات الميدانية المميزة في مجال الإرشاد باللعب، ونقل تجربة الإرشاد باللعب من مدارس البنين إلى مدارس البنات، وحصر الأقسام التي تدرس مقرر علم نفس اللعب مع دراسة آلية تفعيله بالجامعات.
وسينفذ أستاذ علم النفس ورشة عمل عن تعديل السلوك باللعب و«سيكودراما» لتعريف المرشدين على كيفية ذلك، إذ يرى حمزة أن المرشدين سيتمكنون عبر هذه الورشة من التعرف على استخدام اللعب في تعديل السلوك العدواني، وفي تعديل سلوكيات القلق والخوف، والتأخر الصباحى الدراسي، وفي تشكيل سلوك تقدير الذات، وفي العلاقات الاجتماعية، كما سيقدم نماذج للألعاب المختصة بكل أنواع السلوك المراد علاجه.
إلى ذلك، ستعرض أستاذة علم النفس الجوهرة الصقيه دراستها حول «أهمية اللعب للجوانب النمائية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والطفولة المتأخر». وقالت الصقيه إنها تتوقع أن تُسهم دراستها في مجال علم نفس النمو بعامة، وفي مجال علم نفس الطفل خصوصاً، من خلال ما ستقدمه من توصيات، إذ تهدف الدراسة إلى التعرف على نوعية لعب الأطفال في مرحلتي الطفولة المبكرة والمتأخرة لكلا الجنسين، وعلى الفروق بينهما في المرحلتين.
وترى الباحثة أن بروز ألعاب الفيديو (بلاي ستيشن) وألعاب الكمبيوتر، والألعاب الإلكترونية خلال الأعوام الأخيرة، جعلها تصبح ظاهرة تثير الانتباه وتستحق البحث والدراسة، خصوصاً بعد أن اتضحت الآثار السلبية لها من مشكلات صحية جسمية، ومشكلات تتعلق بالجوانب النمائية للأطفال.
وتوصي الصقيه في دراستها بنشر الوعي بين الأهالي بأهمية اللعب ودوره في نمو الأطفال المتكامل، وأهمية مشاركتهم الأطفال في اللعب، كما تشير نتائجها إلى اختلاف نمط اللعب بين الذكور والإناث.
وتقترح الصقيه إجراء مزيد من البحوث لمتغيرات مختلفة، ومزيد من البحوث التي تتناول خطورة ألعاب الفيديو (بلايستيشن) والألعاب الإلكترونية، ونشر الوعي من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتكثيف الجهود بالتحذير من خطورة ألعاب الفيديو (بلايستيشن) والألعاب الإلكترونية، مؤكدة أهمية عمل المهتمين بقضايا الطفولة، على مشاريع بحثية مكونة من أطباء الأطفال، والباحثين في مجال علم نفس الطفل، والتربويين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الارشاد الفردي

تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

نصائح تربوية تجعل من تربية الأطفال متعة حقيقية