الأمن الأسري – أهميته وآثاره








نتيجة بحث الصور عن موضوع عن الامان الاسري

فلا يخفى على الجميع أن المجتمع، أي مجتمع، كان يتكون من الأسر، فهي المحضن الأول للإنسان، الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، فإذا صلحت الأسرة وانضبط أمنها فإنها بإذن الله تحفظ أمن المجتمع من داخله. في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم على ثغر من ثغور الإسلام، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله». فالأسرة المسلمة إذا وعت دورها، وحفظت أمنها، وأَمِن أفرادها، فإن المجتمع بإذن الله يتماسك ويترابط.
والمقصود بالأمن الأُسَري أو الأُسَري – كما يقولون – هو أمن الأسرة أَمْنًا عقائديًّا وأخلاقيًّا، بحيث تكون هذه الأسرة بأفرادها خليةً صالحة، لا يتسرب إليها، ولا عن طريقها، الفساد في المجتمع.
لا يتسرب إليها الفساد، سينخر في أفرادها، ويحولهم من أفراد صالحين عابدين إلى أفراد فاسدين، لا قدر الله، لا سمح الله.
ومِن ثَم إذا فسد أفراد الأسرة، أو بعضهم، فسد المجتمع، أو فسد أكثر المجتمع.
فالأسرة المتفككة المضيعة يَسهُل غزوها عن طريق أفرادها الغافلين، وربما يُجنَّدُون لأفكار تضرهم في دينهم ودنياهم.
إن كان من ناحية الانحلال والإلحاد الفكري، أو الانحلال الأخلاقي، فكلاهما خطر يتهدد الأسر كما سيأتي بيانه، إن شاء الله.
فأمن الأسرة هو انضباط أفرادها، وتمسكهم بأخلاق الإسلام وتعاليمه؛ بحيث يكونون أفراد صالحين في المجتمع، وكل منهم يكون جنديًّا صالحًا، يدفع عن مجتمعه الشبهات والأخطار والأضرار التي تحيط به. ولا شك أيها الإخوة أن الفساد والانهيار إذا بدأ من الداخل فهو أصعب من الخطر الذي يأتي من الخارج، وإذا تخلخل أمن الأسرة في عقيدة أبنائها وأخلاقهم تخلخل أمن المجتمع، وانفرط عِقْده، وكثر نخر السوس فيه، فلا بد إذن من التنبه إلى أن أمن الأسرة هو أساس أمن المجتمع، وإذا كانت الأسر مترابطة واعية خرَّجت أفرادًا صالحين، يصعب على العدو استخدامهم في دروب الشر والفساد؛ لأنهم قد حصنوا من الداخل، رضعوا الهدي الإسلامي من داخل الأسرة، فيما رضعوا ألبان أمهاتهم وهم صغار.
والمجتمع الذي يحافظ على أمن الأسرة في صلاح أفرادها يصعب بحول الله على الأعداء أن يخترقوه، أو يجندوا أفراده إلى الشر، أو يقودوهم إلى المهالك.
ولذلك لا تستهينوا بالأمن الأسري، ولا تستهينوا بسلامة الأسرة فكريًّا وعقائديًّا وأخلاقيًّا. هذا أمر مهم وضروري.
ومقصدنا من هذه الندوة بيان أهمية أمن الأسرة واستقرارها، وتماسك أفرادها، وصلاح أخلاقهم ودينهم، وعنايتهم بما يحفظ عليهم بلدهم، وأمن مجتمعهم.
هذا هو المراد بالأمن الأُسَري أو الأُسَري – كما نوه عنه – هو أن تكون الأسرة وحدة متماسكة، لا يسهل اختراقها، بل لا يمكن اختراقها.
كل بيت عبارة عن خلية نحل محصنة0 تنتج الخير، وتنتج الأبناء والبنات الصالحين والصالحات، وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بلا شك.
من أين يأتينا الطلاب في المدارس؟
من الأسرة.
من أين يأتينا الجنود الذين يعملون في الأمن؟ من الأسرة.
من أين يخرج التجار؟
من الأسرة.
من أين يخرج الأطباء؟
من الأسرة.
من أين يخرج الأزواج الصالحون والزوجات الصالحات؟
من هذه الأسر.
فإذا كانت الأسر محفوظًا أمنها في دينها وأخلاقها خرَّجت أفرادًا صالحين، ينشرون الخير، ويدفعون الشر، ويحافظون على أمن المجتمع كله.
هذا هو المراد بالأمن الأُسَري، أو الأمن الأُسْري، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير.
منقول ،،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الارشاد الفردي

تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

نصائح تربوية تجعل من تربية الأطفال متعة حقيقية